لماذا أصبحت نتائج الإعلانات سيئة؟

تكررت هذه الشكوى كثيرا خلال الأشهر و السنوات الماضية وهي سوء نتائج الإعلانات مع ازدياد ارتفاع تكلفتها في

ظل عدم وجود مبيعات. لذا حتى

نستطيع فهم ما السبب الرئيسي وراء هذه المشكلة يجب أن نسأل أنفسنا: كم عدد المرات التي يشاهد العميل

فيها الاعلانات يوميا في المتوسط؟

في سبعينيات القرن الماضي كانت الاعلانات تتردد على العميل يوميا بعدد 500 الى 1600 إعلان–في الصحف,

الشوارع, التلفاز, الراديو…إلخ. و في سنة

2007 تم إجراء دراسة على 4110 شخص تم اكتشاف ان هذا عدد الاعلانات التي يمكن أن يشاهدها العميل في اليوم

وصلت الى 5000 اعلان تقريبا في

اليوم .في هذا الوقت كانت مواقع التواصل الاجتماعي في بداية ظهورها . لك أن تتخيل عزيزي القارئ انه يمكن لك ان

تشاهد هذا الكم الكبير من الاعلانات يوميا!

ليست هذه النهاية, وفقا لشركة PPC protect البريطانية. في عام 2021 بلغ هذا العدد من 6000 الى 10000 إعلان –

في المتوسط 8000 إعلان. لك ان

تتخيل ان عميلك يشاهد هذا الكم الضخم و الهائل من الإعلانات التي يتم عرضها على منصات التواصل الاجتماعي.

يمكنك تخيل حجم المنافسة الشرسة

للحصول على العميل من جانب المعلنين. و بالتالي حتى تستطيع الحصول على عميل لابد من أن تجذب انتباه

العميل و تخبره أنك موجود و بعد ذلك تقوم  بتحويله الى عميل دائم لدى شركتك.

و بالطبع تضاعفت ارباح منصات الاعلانات بشدة في خلال عشرين عام مضوا, فعلى سبيل المثال في سنة 2000

كانت شركة جوجل بالحصول على 70

مليون دولار من الاعلانات. هذا الرقم قد وصل في عام 2019 الى 135 مليار دولار, يمكنك القاء نظرة على هذه

التفاصيل و عن هذا الموضوع بشكل عام من خلال هذا الرابط:

 

https://ppcprotect.com/blog/strategy/how-many-ads-do-we-see-a-day

 

اذا ما هو الحل؟ و كيف يمكن أن نتغلب على مشكلة نتائج الإعلانات السيئة و صعوبتها المتزايدة؟

أثناء انشائك للإعلان يجب أن يكون تركيزك على انشاء اعلان مميز يستهدف العميل الصحيح في منافسة باقي

الإعلانات. بالطبع يشاهد العميل الآلف

الاعلانات يوميا, لكن جزء كبير من العملاء ليسوا العملاء المستهدفين من الأساس. تكمن الفكرة في فهم العميل

بشكل صحيح حتى يمكن الوصول إليه وبعد

الوصول اليه لابد ان يكون الاعلان جذاب لكي يشجع العميل على الضغط على اعلانك و من ثم يجد صياغة النص

الاعلاني جذابة ايضا حتى تدفعه داخل قمع

التسويق الى المرحلة الثانية وهي التفاعل ثم يأتي دور منصة البيع او فريق المبيعات حتى يتم تحويل العميل

المتفاعل الى عميل حقيقي و بعد ذلك يأتي دور خدمة ما بعد البيع لتحويل العميل الى مسوق لشركتك.

يمكن ان نحصر ما تحدثنا عنه في النقاط التالية:

1-تتزايد صعوبة الإعلانات بشكل متزايد دائما أكثر من ذي سابق خاصة اثناء فترات الأزمات الاقتصادية مثل الفترة

الراهنة. و بالتالي لا يوجد سبيل لاتباع

الطريقة المعتادة في الاعلانات. لابد وأن تكون على دراية كبيرة بعميلك وكيفية الوصول اليه و طريقة الاقناع.

2- يعتبر العميل الراضي كنز, لأنه يقوم بالشراء منتجك أكثر من مرة و بالتالي سيوفر تكلفة مبلغ التسويق و سيقوم

بشرح المنتج لغيره من أصدقائه و

معارفه, فأرجو منك توجيه فريق العمل عندك بشكل واضح أن الهدف الأساسي للشركة هو “كسب العملاء”

و ليس “تعظيم فائدة الربح على حساب

العملاء”. و هذا يعني أن هدف الشركة ليس “البيع بأي ثمن للعميل فقط” لكم الهدف هو “كيف نرضي العميل عن

مستوى الخدمة المقدمة من شركتنا ؟

تناولنا شرح هذه النقطة من قبل يمكنك الرجوع إلى مقطع الفيديو عن طريق الرابط التالي إذا كنت ترغب في معرفة

المزيد:

https://www.youtube.com/watch?v=4fKctZwrACA&t=36s

3-سيشهد السوق الفترات القادمة خروج عدد كبير من الشركات الصغيرة التي تسوق بشكل خاطئ. أصبح

التسويق حاليا هو المظلة التي تشمل كل

مراحل العملية البيعية. من دراسة السوق قبل إنتاج المنتج وحتى خدمة ما بعد البيع, فالتسويق لا يقتصر على

الإعلانات. الإعلانات جزء صغير من التسويق, يجب التركيز على هذه النقاط حتى تتجنب هذه الكارثة بأذن الله.