من هو .. د. محمد ابوالعمايم ؟!
من المعتاد أن تُسمى تلك الصفحة بـ" السيرة الذاتية" و على الراجح ستتوقع مني أن أكتب لك عن شهادتي الماجستير الحاصل عليهما و عشرات الدورات و تلك الشركات التي عملت بها ...إلخ لكني لن أفعل ذلك... دعني ابدأ معك الحكاية منذ البداية, سأرويها كصديق يسترجع الذكريات مع صديقه المقرب قراءة المزيد ...
بدايتي مع مجال التسويق بشكل عام بدأت قبيل إلتحاقي بالجامعة مباشرة,
أتممت اختبارات الثانوية العامة وحصلت على 97% بفضل الله وحان الوقت لأكتشف ما أحب عن قرب , إلتحقت ببعض الدورات خلال إجازة نصف العام, أعتقد أن تكلفة كل دورة كانت في حدود ال15 جنيها , كان ذلك مبلغ له قيمة حينها
لم تكن دورات متقدمة بمقياس أيامنا الحالية لكنها كانت مناسبة جدا منذ قرابة الـ17 عاما
ومع إلتحاقي بالجامعة وإقبالي على الأنشطة الطلابية برزت الحاجة لتطبيق ما أتعلمه
بدأت بتسويق بعض المختصرات الدراسية
ثم بعض الدورات في مجالات متممة للدراسة الأكاديمية
ارتكبت العديد من الأخطاء لكني تعلمت الكثير والكثير و أخذت النتائج تشير لذلك بقوة مما زاد حماسي لتعلم التسويق بعمق أكثر وتطبيق ما أتعلمه لا سيما التسويق الإلكتروني , ذلك الوافد الجديد آنذاك
وأتممت الدراسة الجامعية بفضل الله حاصلا على تقدير إمتياز مع مرتبة الشرف وحينها بدأت أول شركة في حياتي العملية
شركة متخصصة في صناعة نماذج الجماجم البشرية كادوات تعليمية لطلاب كليات الطب بدلاً من اللجوء لعمال المقابر لنبش القبور واستخراج بقايا الهياكل العظيمة التي تتحول لسلعة تباع في الخفاء لطلاب كلية الطب في مختلف أنحاء البلاد
وبالتوازي مع وضع اللبنات الأولي بالتعاون مع ثلاثة من الأصدقاء بدأت في مسار اخر موازي ألا وهو التحضير لنيل درجة الماجستير
بدأت الشركة بخطوات بطيئة نسبيا لكن سرعان ما نجحت الحملات التسويقية وتهافت العملاء على طلب كميات متزايدة من منتجاتنا وحصلنا على تكريم من وزير الصناعة والتجارة في حفل مهيب,
وعلى صعيد رسالة الماجستير فقد أتممت الدراسة التمهيدية بشكل متكامل وحان الأوان للإنتقال للموضوع البحثي الذي بالطبع سيتغرق وقت وجهد لكن سيضيف لي الكثير
في ذلك الوقت ارتكبت أول أخطائي الكبيرة بعد التخرج
فلقد توليت الإدارة والتسويق لعدة صيدليات بالإضافة لسعي لإكمال رسالة الماجستير وهذا بجوار عملي المعتاد بالشركة ويضاف على ذلك دورات وقراءات إضافية لتعلم الجديد
كل ذلك كان كفيل بتشيت جهودي مهما بذلت من وقت وعرق
وهذا ما حدث
صحيح أني أتممت رسالة الماجستير بشكل أشاد به عمداء 3 كليات مرموقة
وصحيح أني نجحت في مضاعفة مبيعات تلك الصيدليات
ومما لا شك فيه أني قرأت في تلك الفترة عشرات الكتب والأبجاث
لكني تلقيت الضربة الموجعة من قبل شركتي
فللأسف على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته الشركة ومن أننا كنا نعد لعقود تصدير لدول أخرى, إلا أن خلافاً مع احد الشركاء أنهى حلم تلك الشركة الواعدة
وحينها أدركت أن الامر يتجاوز التسويق
لابد من دراسة إدارة الأعمال MBAبجوار التسويق لتجنب تكرار تلك الأخطاء مستقبلاً
وبالتوازي مع ذلك تخليت عن التسويق للصيدليات وركزت في مجالات أخرى تكسبني المزيد من الخبرة
كان الإتفاق دوما واضح مع مسئولي ومديري تلك الشركات..
سأساعدك لتصبح شركتك أقوى تسويقيا وأكثر ربحية وسأعلم فريقك كل ما أستطيع لكني لن أظل معك لسنوات, فقط عدة شهور لحين أن ترى بنفسك التحسن في النتائج ويكون فريق التسويق لديك مؤهل للمتابعة ثم سأغادر لأبحث عن المزيد من الخبرات والتحديات في شركة أخرى
وهكذا اكتسبت خبرات وتعلمت الكثير والكثير خلال سنوات محدودة نسبيا , وذات يوم دار نقاش عميق مع بعض المسوقين المحترفين حول أهمية التسويق بالمحتوى, كنت ومازالت أرى ذلك النوع من التسويق بمثابة رأس الحربة في كثير من الأحيان القادر على إحراز الأهداف للشركة وزيادة مبيعاتها, لكن ذلك الرأي لم يلق قبول البعض!!
لذا كان التحدي
سأبدأ في نشر بعض المحتوى النافع على حسابي الشخصي على الفيس بوك, ولنرى هل تنجح تلك الطريقة أم لا؟
وبالفعل توالت المقالات والبوستات وأيضا التعليقات , وخلال أشهر تزايد عدد المتابعين على حسابي بشكل مستمر إلى أن تجاوز الـ 11 ألف متابع بخلاف الـ5 الاف صديق , وهنا ظهر تحدي جديد!!
طالب بعض هؤلاء الأصدقاء الأعزاء أن اقدم مقاطع فيديو
حسنا..لم لا؟!
لذا أطلقت قناة يوتيوب وبدأ في بث الفيديوهات ولاقت قبول وانتشار بفضل الله رغم أننا مازلنا في البداية
ربما ما سهل الأمر – بعد كرم الله – هو تلك المحاضرات والدورات التي أقدمها منذ سنوات
وربما تتعجب يا صديقي إن أخبرتك أن محاضرة أو دورة مكثفة مجانية لطلاب الجامعات أحب إلى نفسي من دورة مدفوعة للمسوقين وأصحاب المشاريع
لقد سعدت كثيرا بدعوات من جامعات كجامعة القاهرة و جامعة الأزهر أكثر من دعوات من مديري شركات مرموقة
ورحبت دوما بالدورات المباشرة أكثر من تلك المسجلة
ومما لا شك فيه أن من أحب اللحظات إلى قلبي عندما أطلع على بحث جديد مشوق في مجلة علمية مرموقة في مجال التسويق,
ربما لا يداني ذلك فرحة إلا تلك السعادة عندما تنقلب نتائج التسويق في أحد المشاريع من الجانب السلبي للجانب الإيجابي , لمعة الجذل في عيني مدير المشروع بتلك النتائج لا تقدر بثمن!!
إنها مجرد تفضيلات ومشاعر شخصية لا أكثر...لا تشغل بالك بها كثيرا
لن أطيل عليك أكثر من ذلك, ربما يمكنك معرفة المزيد عني من خلال القناة وحسابات التواصل كما أني أرحب دوما بالتواصل المباشر
شكرا لك يا صديقي على وقتك الثمين